By Michel Neumayer | Published | Aucun commentaire
كلش يءقيللكن ش يءتحقق
البيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
الـمنبثق عن ملتقى التربية الجديدة
تربية – مساواة – ّرر طوبياتنا اليوم
نحن فاعلون اجتماعيون، مربون، مبدعون، هل نريد ا بقاء على نظام تربوي أظهر في جل ا وقات انه مدمر للذكاء كما ل شخاص كبارا و صغارا ؟ هل نريد التمسك بممارسات بيداغوجية لم تتغير ومحتويات تعليمية ثابتة قديمة و تقييم انتقائي متوارث من زمن مض ى؟ . إنالبعدالطوباويا ثاليهوحجرزاوية مقترحاتالتربيةوالتكوينالذينتقدمبهسنة 2017.
البيداغوجي مجبور أن يكون طوبويّا
التحلي با مل، ا يمان با ستقبل ليست قضية فضيلة بل ذكاء اجتماعي و شجاعة. ا بتعاد عن التركيز على الذات، نبذ العنف، زرع التعاطف ، بناء فضاءات للتفكير والعمل معا، اليقظة تجاه الكلمات و أبعادها، بناء الفرد وسط الجماعات، النقاش، هاته هي ا سس التي تنمي التزامنا. بدون مدرسة تتيح و تعطي فرصة لكل الصغار و الكبار في بلداننا لبناء مستقبل مشترك يحفظ الكرامة – أي بدون مدرسة تعمل فع على ان تتغير – يوجد اي مخرج طويل ا دى سياسيا و إنسانيا. ا مر ليس سه لكن تنفيذه انطلق مند فترة . ممارسات عديدة في فرنسا و في العالم تبين ذلك.
ا نسانية واحدة ، اخت فها هو مصدر ثرائها و شعار « الكل قادرون » يجب أن يوجه ممارساتنا في التربية و المواطنة.
من باب الـمعاينات والـم حظات
لقد ورثنا عقدا اجتماعيا ضمنيا يمنح ا درسة مهمة مزدوجة ꞉ – تربية و تعليم كل ا طفال – في نفس الوقت تنظيم ا جتمع مع انتقاء هؤ ء ا طفال نحن الفاعلون التربويون نتألم من هذا ا نفصام في الشخصية الذي يحول دوننا و القيام بمهمتنا التربوية. بالرغم من أن البحوث في التربية قد شخصته فإن هذا الوضع مستمر بسبب قوة التقاليد ا درسية. و من ا فارقات أن ا درسة اصبحت بحاجة الى الفشل لكي تعمل. تأهيل أو إقصاء هما مجتمعان كوجهين لعملة واحدة. بدون إقصاء البعض يمكن تأهيل البعض ا خر. لقد اخترعت ا درسة، و زالت تطور مجموعة من التدابير و ا ليات لع ج ا م التي سببتها لكن هاته الوسائل تبقى غير مجدية بينما يتفاقم الضرر الذي من ا فروض ان تتصدى له. إن ا هن الجديدة التي ترتزق من هاته ا ص حات بحاجة الى فشل ا درسة لكي تستمر. ولقد بدأت الحلقة ا فرغة تشتغل .
رهان رئيسي مقنّع
وضع هذا الرهان ا جتمعي بين جدران ا دارس وهو اساس ي بقدر ما هو مكتوم ويتمثل في ا نتقاء ا بكر ن سيقع ابعادهم عن ا راكزا جتماعية ا ميزة. هذا ا نتقاء مقبول نه يتخذ صبغة شرعية.
1
نحن في زمن ا ختيار
أوامر متضاربة
شرعية تحت المجهر
هاته الشرعية مبنية اجتماعيا و بيداغوجيا عن طريق التمش ي نفسه الذي يضع ا طفال في حالة فشل ويجعلهم يعتقدون في داخلهم ، خطأ، أنهم مسؤولون عن ذاك الفشل وبالتالي عن اقصائهم من الفصول او الشعب او ا دارس ذات السيط الكبير. هذا التفويض للمسؤولية يمس حتى عديد من أولياء الت ميذ. وبذلك تنجح ا درسة في هذا الدور ا بهر وهو أن تجعل الفشل الذي تنتجه هي بنفسها متحم في النهاية من طرف الت ميذ أنفسهم و من طرف ابائهم. لكن احد من الفاعلين يعي هاته الظاهرة . أما
اولياء الت ميذ فلهم ثقة تامة في الوعود التي تقدمها ا درسة.
حرية، مساواة، أخوّة
هذه القيم التي تحملها ا درسة منتهكة عن طريق انتقاء مغطى بحجج تدعي ان هدفها هو التكوين اعتمادا على « وجوب إسناد أعداد « ، » منطق ايجابية ا نافسة » و العقاب. لكن في الحقيقة هاته الحجج تنمي ا نشقاق داخل ا جتمع نها تقوم بترتيبا تفاضليا ضمن العلوم والثقافات والكائنات.
مقاومــــــــــــــــــــة
يمكن مقاومة فشل مدرس ي مبرمج و متأصل في ا درسة. عديد من ا مارسات التعليمية تخدم هاته ا نحرافات نها مت ئمة مع ما تدعو اليه ا درسة. ق ئل جدا هم ا ناضلون الذين يتمكنون من صد دوامة ا قصاء. لذا وجب العصيان. مع العلم ان هناك ممارسات مدرسية تعتمد ا نتقاء و فصول ضجر فيها و »ملل ا درسة’‘. فصول يشعر فيها ا نسان بمتعة التدريس والتعلم. لكن نجاح مثل هاته ا دارس يسبب انهيار النظام لذا يمكن لهذا النظام ان يثمنها و حتى ان يستوعبها. و تبقى هاته التجارب ا ستحبة هامشية و تنشر على نطاق واسع. لهاته ا سباب نجد ان البحوث التي تقوم بها الحركات البيداغوجية و التي تختبر « مدرسة بدون إقصاء »وتنضر لتجاربها و لنجاحها يحط من شانها بصفة ممنهجة كما تؤول الكلمات التي استعملتها و تشوه ككل التجارب التي تهز النظام. كما ن حظ ان وجود لتكوين مدرسين يجعل منهم مربين متكونين بيداغوجيا و باحثين ممارسين هنتهم في يقظة وحذر تجاه ا جتمع ويمكنهم من اقتراح » نظريات عملية » للتربية حسب ما يقتضيه مكان عملهم. هذا ما جعل ا درسة تفتقر إلى أنماط مجدية تعبر على مفهوم العملية التربوية. لذا بات من العاجل من وجهة نظر ديمقراطية أن نعيد التفكير في العقد الـمدرسـي الحالي وأن نترك ا درسة الحكومية تندثر.
تفكيك ا اضر واستشراف ا ستقبل
فهم وحل الرموز للوصول إلى ا قتراح
تجد ا درسة صعوبة في التحرر من التصورات التي كانت متداولة و تزال في مجتمعاتنا الحالية غير العادلة ومن هذه التصورات : استغ ل ا نسان ل نسان ، العبودية الهجرة غير الشرعية، السيطرة بأنواعها، الصراعات، الحروب وا ستعمار، التمييز بالجنس، العنصرية، العرقية، رفض تعدد تواريخ ا جتمعات، الخوف من « الخر ».
الجرأة على ابتداع عالم خيالي شرط أساس ي لتأسيس وإعادة تأسيس مجتمع كوكبي حر ومتحرر من انتهاجات ا اض ي. وبدءا با درسة، حيث تجب القطيعة مع ا سلمات والراء وا عتقدات التي تشكل عبئا ثقي على مستقبل الشباب وتعويضها بمقترحات أكثر تحررا.
مشاريعنا الخياليةفيّمواجهةمعتصّوراتوحجج تزال تفرضنفسها: – ا عتقاد أن تجنب ا قصاء والتمييز والعنف ا نتشرة في صلب هياكل الجمهورية مستحي . يتمثل رهاننا في خلق
الظروف ا ئمة لتمازج الثقافات حتى تبرز بواسطة قصص الواقع وروايات التنق ت ا نسانية أساليب جديدة ل نتاج (من مؤلفات وقصص ومراس ت)، وبالتالي ربط خيوط التاريخ وتأسيس مستقبل نتقاسمه معا.
2
– اعتبار الطفل مخلوقا ضعيفا سيئا، يتطلب اص حا وتسوية ، ميا الى الكسل، غير قادر على أخذ القرار ، وأن السلطة والعقوبات و »عدم التسامح » وحدها الكفيلة بالتقويم. من الضروري تغيير هذا التصور للطفل وع قتنا با درسة وبالثقافة وطرق التعلم : السماح للقيم ا نسانية با نتقال في نفس الوقت مع ا عرفة والعمل بكل ديمقراطية مع ا واطنين من جميع ا طياف بقطع النظر عن هويتهم او موطنهم ودون أي ترتيب تفاضلي.
– الخلط بين ا خوة والشفقة من شانه أن يثمن مساعدة » فاقد ا عتبار » ويدعمه ويعمق عدم ا ساواة ويشرعها.
في ا قابل، التضامن بين كل الفاعلين ا نخرطين في عملية التعلم كفيل بخلق ا خوة التي تعجز دروس ا خ ق الشكلية وغير الشكلية الـملقاة عن استمراربناءها.
– » تكافؤ الفرص » ا زمع ضمانه عن طريق ا درسة :
هو مغالطة اجتماعية نه يعمق نظاما غير عادل ويدعمه وذلك بجعل كل شخص يسلم بأنه « يستحق » مصيره الـمحتوم فيمنعه من التشكي أو ا شتراط بما أن « كل ما أنجز » كان لـمنح الجميع فرصة للنجاح. يرتكز هذا التمويه على فرضية أن نجاح البعض وفشل آخرين يفسر بمواهب متوفرة أو غير متوفرة منذ الو دة أو با ستحقاق الشخص ي. نؤكد أن هذه التصورات منبثقة من مفهوم خاطئ للتطور والتعلم ومن صعوبة ا عتراف بأن النجاح أو الفشل هما نتاج الـمجتمع، مما يحتم علينا أن نحلل معا وبطريقة نقدية، آليات الفارقية وآليات التصنيفات ا جتماعية وأن نفهم (وُنفهم) ظاهرة العنف في ا قسام داخل الـمدارس وفي جميع الـمؤسسات التي تنمي إنتاج عدم الـمساواة وتغذيه.
– ال ّتص ّور ال ّتفسيري لنقل الـمعارف الذي يوكل لذكاء الـمعلم مهمة تقليص الـمسافة بين غير العارف (أو الجاهل)
والـمعرفة :
إنه يشرع لعدم الـمساواة الذي يعتبر حتمية ويدعمه ويثير اعتزال الـمسيطر عليهم أمام الـمعارف التي يعتقدون أنها صعبة الـمنال على عكس ذلك ينبغي أن نراهن على : * البحث وا بداع البيداغوجي لخلق أخوة « خصبة » منتجة للتحرر. * الذكاء الجماعي بين الـمتعلمين وكل الفاعلين في الـمؤسسة التربوية * التضامن في صلب العملية التعلمية التعليمية * قدرة الـمدرسين على وضع آليات تسمح لكل فرد أن ينجح ضمن الـمجموع.
– « آداب السلوك » هي مظهر جديد من مظاهر التطبيع نها تجعل الـمتعلم مطابقا لـمواصفات التلميذ الـمثالي الـمنضبط
« بطبعه »، الـمثابر، الـمنخرط، الـمشارك في الحياة الـمدرسية بكل تلقائية و »لحسن الحظ » خال من كل تفكير نقدي ! بينما في الـمقابل، نريد تأسيس فضاء للتفكير والعمل حيث ينبثق من ا ستفسار التعجب والفضول ومتعة التعلم معا. ويعتبر بناء الـمعنى
محركا لكل تعلم ووسيلة لتحقيق التحرر الفردي والجماعي. – القناعة بأ ّن ال ّتنافس هو مصدر تحفيز وأنه يشجع على التعلم ويبرر الـمجهودات والتضحيات بالفصل بين الـمتعة
والعمل. وبعيدا عن كل إعادة للتأهيل، نريد – في إطار التعاون – الجمع بين الـمتعة والعمل وتنمية ا بتكارات وأخذ تجربة كل فرد بعين ا عتباروزرع التقمص العاطفي.
– النظام ا نتقائي الذي يجعل أنشطة الت ميذ توجه نحو البحث عن العدد الجيد عوضا عن تملك الـمعارف ودعمها، يضع الـمتعلمين في تنافس ويقودّ الـمنتمين منهم إلى ا وساط ا كثرشعبية وحتى الديمقراطية نفسها إلى طرق مسدودة.
– أصبح إذن من الـمتأكد :
* الفصل – في نهاية الـمطاف – بين الـمراقبة والتقييم * إعادة التفكير في التقييم كبناء للمعنى انط قا من تحليل الطرق الـمنجزة والتي تزال في طور ا نجاز * إيقاظ التفكيرالنقدي
3
* خلق وضعيات تعلمية تعليمية تسمح للمدرسين وا ولياء والت ميذ باختبار القدرة على ا بداع في مناخ من الثقة دون خوف من حكمالخر. * تقديرمجهودات الـمتعلمين وتثمينها.
استناداإلىهذاالوعيوهذهالقناعات،أصبحمنالـمتأّكدا نتحويلمعاينتنا واقتراحاتنا إلى أعمال إجرائيّة.
طموحاتنـــــــــــــا للمدرســـــــــــــة
من الطوبوية إلى الـممارسة :
مدرسة طموحة، مدرسة للذكاء والـمساواة هي غاية الجميع. مدرسة الـمعقول والواقعية : اللجوء إلى العقل في مواجهة التبذير ا نساني الحالي، اللجوء للواقعية في مجابهة تجاه معارف الـممارسات التي ننطلق منها لنتوصل إليها بمعية مجموعة القوى التي بدأت بعد تعبر عن نفسها وما بقي لها إ أن تندفع أكثر في هذه الطبوية الـمشتركة على صعيد التعلمات كما على صعيد بناء الـمواطنة. مدرسة تشجع وتحث على الفضول والتعجب وحسن الدعابة ال معتاد واللقاءات الغير مبرمجة وا بتكار والـمصادمة الفكرية وا رباك الـمولد كتشافات جديدة. مدرسة تضمن الطمأنينة حتى نتجاوز الخوف ونقبل بقلة وضوح الرؤية وبالشك بدل اليقين حتى نبني الحب الدؤوب للتعلم الدؤوب وشغف إلقاء ا سئلة على أنفسنا قبل إلقاءها على الخرين ثم أن نقارع نفس هذه ا سئلة بأسئلة الغير وأن نرضخ ي ننير. مدرسة تقترح تحديات ومشاكل للحل وصعوبات للتجاوز : ما من شأنه أن نوظف طاقاتنا وذكائنا وإنسانيتنا ن الـمجهود يكون إذاك بمثابة وعود بأبواب تنفتح وتجاوزات لم تكن بالحسبان وتعلمات متجددة وقدرات مجهولة ومغامرات خيالية وانعتاقات موعودة. مدرسة ترتب مواضيعها ترتيبا تفاضليا و يتصادم فيها العمل الفكري بالعمل اليدوي بل يتساوى ويتكامل كل ما هو إنساني دون ادعاء حياد عقيم ومعقم. مدرسة تقاسم الـمعارف وفرحة التعلم والعمل الـتشاركي حيث نقتني أثار الذين سبقونا في الـمغامرة ونشترك فيما يأتي ذلك العالم الذي نبنيه ونغيره معا. مدرسة « الكل قادرون » التي تفترض وتمنهج امتياز كل واحد بالتعاضد والتعاون والحزم. مدرسة الـمساواة في القول بل في الفعل.
هذه الـمدرسة الطموحة للذكاء والـمساوات من واجبنا نحن اليوم أن نبنيها
4